(وطاوس (¬1)، وابن أبي بزهَ (¬2)، والضحاك (¬3)) (¬4) قالوا: لا تعط مالك مصانعة رجاء أفضل منه في الدنيا، لتعطي أكثر منه.
ومعنى: "لا تمنن": لا تعطِ، كقوله: {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ} [ص: 39]، و"تستكثرُ" بالرفع حال [متوقعة] (¬5) أي: لا تعط شيئًا مقدرًا أن تأخذ بدله ما هو أكثر منه) (¬6).
وقال أبو علي: هو مثل قولك: مررت (¬7) برجل معه صقر صائدًا به غدًا، أي مقدر الصَّيد، فكذلك يكون -هاهنا- مقدرًا الاستكثار. قال: ويجوز أن يحكى به حالاً آتيه، وليس في الجزم اتجاه في "تستكثر"، ألا ترى (¬8) أن المعنى ليس على أن لا تمنن تستكثر، إنما المعنى على ما تقدم (¬9).
قال الضحاك (¬10)، ومجاهد (¬11): كان هذا للنبي -صلى الله عليه وسلم- خاصة.
¬__________
(¬1) "تفسير القرآن العظيم" 4/ 470.
(¬2) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬3) "جامع البيان" 29/ 148 بمعناه، و"بحر العلوم" 3/ 421 بمعناه، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 470، و"الدر المنثور" 8/ 327 وعزاه إلى عبد بن حميد.
(¬4) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(¬5) مستوقعة: في كلا النسختين، والمثبت من "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 246.
(¬6) ما بين القوسين نقله الإمام الواحدي عن الزجاج 5/ 245 - 246 بتصرف يسير.
(¬7) في (ع): مرت.
(¬8) في (أ): ترا.
(¬9) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬10) "جامع البيان" 29/ 149، و"معالم التنزيل" 4/ 414، و"البحر المحيط" 6/ 312، و"الدر المنثور" 8/ 327 وعزاه إلى عبد بن حميد.
(¬11) "معالم التنزيل" 4/ 414.