كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

صحة هذا التأويل قراءة عبد الله "لا تمنن أن تستكثر" (¬1)، (وهذا قول مجاهد (¬2) في رواية خُصيف) (¬3).
القول الثاني: لا تمنن على الناس بنبوتك (¬4)، فتأخذ (عليها) (¬5) منهم أجرًا تستكثر به، وهو قول ابن زبد (¬6).
القول الثالث (¬7): لا تمنن على ربك بعملك فتستكثره، وهو قول الحسن (¬8). وحكى الأزهري: لا تعط مستكثرًا ما أعطيت (¬9).
¬__________
(¬1) وردت قراءته في: "جامع البيان" 29/ 150، و"معالم التنزيل" 4/ 414، و"المحرر الوجيز" 5/ 393، و"البحر المحيط" 8/ 372.
وهذه قراءة من باب التفسير، وليست من القراءة القرآنية المتواترة، فهي قراءة شاذة لعدم صحة السند، ولعدم ورودها في الكتب المتواترة. والله أعلم.
(¬2) ورد قوله في: "جامع البيان" 29/ 149، و"النكت والعيون" 6/ 138، و"معالم التنزيل" 4/ 414، و"المحرر الوجيز" 5/ 393، و"زاد المسير" 8/ 122، و"البحر المحيط" 8/ 372، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 370.
(¬3) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(¬4) بياض في (ع).
(¬5) ساقطة من: (أ).
(¬6) "جامع البيان" 29/ 149، و"معالم التنزيل" 4/ 414، و"زاد المسير" 8/ 122، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 471.
(¬7) في (أ): الثاني، وهو خطأ.
(¬8) المراجع السابقة، وانظر أيضًا: "النكت والعيون" 6/ 138، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 66، وهو الراجح عند الطبري.
(¬9) "تهذيب اللغة" 15/ 471، مادة: (منن)، وعبارته الواردة عنه في التهذيب: "أي لا تعط شيئًا مقدرًا لتأخذ به ما هو أكثر منه".
وجاء في "الصحاح" المُنَّة: بالضم: القوة، والمنين: الحبل الضعيف، والمن: القطع: 6/ 2207، مادة: (منن).

الصفحة 410