كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

(الناقور) (¬1): الصور في قول جميع أهل اللغة (¬2) والتفسير (¬3).
وهو فاعول، من النقر (¬4) ينقر فيه للتصويت كالهاضوم من الهضم، والحاطوم من الحطم، والنقر: التصويت باللسان.
¬__________
(¬1) بين القوسين ساقط من: (أ).
(¬2) انظر: مادة: (نقر) في كل من: "تهذيب اللغة" 9/ 97، و"الصحاح" 2/ 836، و"معاني القرآن" للفراء: 3/ 201، و"معاني القرآن وإعرابه" للزجاج: 5/ 246.
(¬3) قال بذلك: ابن عباس، والحسن، والشعبي، وقتادة، والضحاك، والربيع، والسدي، وابن زيد. انظر: "جامع البيان" 29/ 151 - 152، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 471.
وقد قال بذلك من أهل التفسير: الطبري في: "جامع البيان" 29/ 150، والثعلبي في: الكشف والبيان 12/ 207/ أ، وانظر أيضًا: "معالم التنزيل" 4/ 414، و"المحرر الوجيز" 5/ 393، و"زاد المسير" 8/ 123، و"تيسير الكريم الرحمن" 5/ 332، و"فتح القدير" 5/ 325.
ومن أهل الغريب: اليزيدي في: "غريب القرآن وتفسيره" 399، ومكي بن أبي طالب في: "تفسير المشكل" 363، والخزرجي في: "نفس الصباح" 744.
وقد أورد الماوردي قولين آخرين لمعنى الناقور:
أحدهما: أن الناقور القلب. قال: يجزع إذا دعي الإنسان للحساب؛ وعزاه إلى ابن كامل، وعزاه أيضًا ابن منظور إلى ابن الأعرابي.
والثاني: أن الناقور صحف الأعمال إذا نشرت للعرض.
انظر: "النكت والعيون" 6/ 138، و"لسان العرب" 5/ 231، مادة: (نقر). قال محقق الماوردي: والصواب الذي عليه أكثر المفسرين.
قلت: وهو الصحيح، فقول الإمام الواحدي بالإجماع نهج سلكه في تحقيق الإجماع، فما كان مخالفًا لأكثر المفسرين، وليس له وجه في اللغة، ولم يقل به أصحاب العربية فلا يراه شيئًا , ولذا يحكي بالإجماع دون اعتبار لذلك القول المخالف، والله أعلم.
(¬4) بياض في (ع).

الصفحة 412