كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

ثم ذكر أنه (1) رزقه المال والولد (2)، وبسط عليه فقال: {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا} قال ابن عباس (في رواية أبي صالح) (3): كثيرٌ في (4) كل شيء من المال (5)، وفسره في رواية عطاء فقال: "مالاً ممدودًا" ما بين مكة إلى الطائف الإبل المؤبلة (6)، والخيل المسومة (7)، والنعم المُرَحَّلَة (8)، وأجنة بالطائف، ومال عين كثير، وعبيد، وجوار (9).
وقال مقاتل: يعني بستانه الذي بالطائف، كان لا ينقطع خيره، شتاء ولا صيفًا، كقوله: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30] (10) يعني لا ينقطع.
ومن المفسرين من عين قدر ذلك المال، فروي عن مجاهد (11)،
__________
(1) و (2) بياض في (ع).
(3) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(4) في (ع): من.
(5) لم أعثر على مصدر لقوله.
(6) المؤبلة: إذا كانت الإبل مهملة قيل: إبل أُبل، فإذا كانت للقُنية قيل: إبل مؤبَّلَة، أراد أنها كانت لكثرتها مجتمعة حيث لا يتعرض إليها. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير: 1/ 16.
(7) والخيل المسومة: هي التي عليها السِّيما، والسُّومة والسِّمة: العلامة، وقيل: الخيل المسومة: أي المرسلة وعليها ركبانها. انظر: المرجع السابق: 2/ 425، و"لسان العرب" 12/ 312 مادة: (سوم).
(8) النعم المرحلة: أي عليها رِحالُها، والرَّحْل جمعه أرْحُل ورِحَالٌ، وهو مركب للبعير والناقة. "لسان العرب" 11/ 274 و277 مادة: (رحل).
(9) "معالم التنزيل" 4/ 414، و"التفسير الكبير" 30/ 198 - 199، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 70، و"لباب التأويل" 4/ 328.
(10) "تفسير مقاتل" 215/ ب، و"الكشف والبيان" 12/ 207/ ب، و"معالم التنزيل" 4/ 414، و"زاد المسير" 8/ 124، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 70.
(11) المراجع السابقة، وانظر أيضًا: "معاني القرآن" للفراء 3/ 201، و"المحرر=

الصفحة 419