كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

لو كان كذا كان أحسن (¬1).
قال الكلبي: هو الذي يفوت بعضه بعضًا (¬2). وتقرأ (تُفوُّت) (¬3) قال الفراء: وهما بمنزلة واحدة مثل (تصعر، تصاعر) (¬4) وتعهدته، وتعاهدته. قال: والتفاوت: الاختلاف، يريد: هل ترى في خلقه من اختلاف؛ ونحو هذا قال الزجاج سواء (¬5).
قال ابن قتيبة: {مِنْ تَفَاوُتٍ} أي: اضطراب واختلاف، وأصله من الفوت، وهو أن يفوت شيء شيئًا، فيقع الخلل فيهن، ولكنه متصل بعضه ببعض (¬6).
قال أبو الحسن الأخفش: تفاوت أجود، لأنهم يقولون: تفاوت
¬__________
(¬1) انظر: "التفسير الكبير" 30/ 57، و"اللسان" 2/ 1141 (فوت).
(¬2) انظر: " التفسير الكبير" 30/ 57، و"الجامع لأحكام القرآن" 18/ 208.
قلت: هذه الأقوال اختلفت في الألفاظ، واتحدت في المعنى، ولذا ذكر بعض المفسرين بعضًا منها، وذكر غيرهم غيرها. واقتصر بعضهم على معنى واحد. انظر: "الكشف والبيان" 2/ 155 أ، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 396.
(¬3) قرأ حمزة والكسائي: (تفوت) بضم الواو مشددة من غير ألف. وقرأ الباقون {تَفَاوُتٍ} بألف والتخفيف.
انظر: "حجة القراءات" ص 715، و"النشر" 2/ 389، و"الإتحاف" ص 420.
(¬4) قوله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: 18].
قرأ ابن كثير، وعاصم، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب {تُصَعِّرْ} بتشديد العين من غير ألف، وقرأ الباقون (تصاعر) بتخفيف العين وألف قبلها.
انظر: "حجة القراءات" ص 565، و"النشر" 2/ 346، و"الإتحاف" ص 350.
(¬5) (س): (ونحو هذا قال الزجاج سواء) زيادة. وانظر: "معاني القرآن" للفراء 3/ 170، و"معاني القرآن" للزجاج 5/ 198.
(¬6) انظر: "تفسير غريب القرآن" ص 474.

الصفحة 42