كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

وقال مقاتل: بسطت له في المال والولد بسطًا (¬1).
وقال الكلبي: مهدت له في المال الممدود (¬2).
ومعنى التمهيد: تسهيل التصرف في الأمور، و [يدعو] (¬3) بهذا فيقال: أدام الله تمهيده، أي: بسطته وتصرفه في الأمور (¬4).
ومن المفسرين (¬5): من جعل هذا التمهيد البسط في العيش وطول العمر.

15 - قوله: {ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ}.
قال صاحب النظم: "ثم": هاهنا - معناه للتعجب، كما تقول لصاحبك: أنزلتك (¬6) داري، وأطعمتك، وسقيتك، ثم أنت تشتمني، وهذا كقوله عز وجل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ (¬7) ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا (¬8)} [الأنعام: 1] الآية، فمعنى ثم -
¬__________
(¬1) "تفسير مقاتل" 215/ ب.
(¬2) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬3) في كلا النسختين: (أ)، و (ع): يدعا.
(¬4) أجل المهد: التَّوثير، يقال: مَهَدت لنفسي، ومَهِدت: أي جعلت له مكانًا وطيئًا سهلاً، ... وتمهيد الأمور: تسويتها وإصلاحها. انظر: مادة: (مهد) في: "تهذيب اللغة" 6/ 229، و"الصحاح" 2/ 241، و"لسان العرب" 3/ 410 - 411.
(¬5) وهو قول الطبري في "جامع البيان" 29/ 154، والثعلبي في "الكشف" 12/ 207/ ب، والعبارة عنهما: بسطت له في العيش بسطًا، كما ذهب البغوي بمثل ما ذكر الواحدي. انظر: "معالم التنزيل" 4/ 414، وابن الجوزي في: "زاد المسير" 8/ 124، والقرطبي في "الجامع" 19/ 70، والخازن في: "لباب التأويل" 4/ 328.
(¬6) في (أ): أنزلك.
(¬7) بياض في (ع).
(¬8) لم أعثر على مصدر لقوله.

الصفحة 422