كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

من الملائكة هم خزنتها، مالك ومعه ثمانية عشر ملكًا (¬1)، أعينهم كالبرق (¬2)، وأنيابهم كالصياصي (¬3)، وأشعارهم تمس (أقدامهم) (¬4) يخرج لهب النار من أفواههم، ما بين منكبي أحدهم مسيرة سنة، يسع كف أحدهم مثل ربيعة (¬5)، ومضر، نزعت منهم الرأفة والرحمة، يدفع أحدهم سبعين ألفا, فيرميهم حيث أراد من جهنم (¬6).
قالوا (¬7): ولما نزلت هذه الآية، قال اللعين أبو جهل: أما لمحمد
¬__________
(¬1) حكاه الثعلبي عن أكثر المفسرين: "الكشف والبيان" ج: 12: 209/ ب، كما قال بذلك أيضًا البغوي في: "معالم التنزيل" 4/ 417، والخازن 4/ 329.
(¬2) البرق: لمعان السحاب، يقال برق، وأبرق، وبرق، يقال في كل ما يلمع نحو: سيف بارق وبَرِق وبَرَق. المفردات: 43: مادة: (برق).
(¬3) الصياصي: أي قرون البقر، واحدتها صيصة -بالتخفيف-، والصيصة أيضًا: الوتد الذي يقلع به التمر، والصِّنَّارة التي يغزل بها وينسج. "النهاية في غريب الحديث والأثر": 3/ 67.
(¬4) ساقط من: (أ).
(¬5) ربيعة: حي من مضر من العدنانية، وهم بنو ربيعة بن نزار بن مضر، وتعرف بربيعة الحمراء، وديارهم ما بين اليمامة والبحرين والعراق. انظر: "نهاية الأرب" للقلقشندي: 242، و"جمهرة أنساب العرب" لابن حزم: 292.
(¬6) أورد هذه الرواية مقاتل في تفسيره: 216/ أ. كما وردت الرواية من طريق ابن جريح مرفوعة وذلك عند الثعلبي في "الكشف والبيان" ج: 12: 209/ ب، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 77، كما رويت بالمعنى في: "بحر العلوم" 3/ 422، و"معالم التنزيل" 4/ 417، الكشاف: 4/ 159، و"زاد المسير" 8/ 126، وساق رواية الواحدي الفخر في: "التفسير الكبير" 35/ 203، و"لباب التأويل" 4/ 329.
(¬7) أي المفسرون، وممن قال بذلك: ابن عباس، وقتادة، والضحاك، انظر: "جامع البيان" 29/ 159، و"الكشف والبيان" ج: 12: 209/ ب، و"النكت والعيون" 6/ 145، و"معالم التنزيل" 4/ 417، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 79، و"الدر المنثور" 8/ 333.

الصفحة 436