كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

من الأعوان إلا تسعة عشر، يخوفكم بتسعة عشر، وأنتم الدهم (¬1)، أفتعجز كل مائة منكم أن يبطشوا بواحد (¬2) منهم، ثم يخرجون من النار؟ فقال أبو الأشدين (¬3) -وهو رجل من بني جمح (¬4) -: يا معشر قريش، إذا كان يوم القيامة فأنا أمشي بين أيديكم على الصراط فأدفع عنكم عشرة بمنكبي الأيمن، وتسعة بمنكبي الأيسر (¬5)، ونمضي فندخل (¬6) الجنة، فأنزل الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً}
قال (أبو بكر) (¬7) بن الأنباري: لما أنزل الله تعالى قوله: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} قال أبو جهل (¬8) وأبو الأشدين ما قالا، قال المسلمون: عس (¬9) الملائكة إلى الحدادين (¬10).
¬__________
(¬1) الدهم: العدد الكثير. النهاية: 2/ 145
(¬2) بياض في (ع).
(¬3) ورد عند الثعلبي: أبو الأسد بن كلدة بن خلف بن أسد الجمحي. "الكشف والبيان" ج: 209: 12/ ب، وكذا في "معالم التنزيل" 4/ 417، وعند الماوردي: أبو الأشد بن الجمحي، و"النكت والعيون": 6/ 145، وعند ابن عطية: أبو الأشدي الجمحي. المحرر: 5/ 396، وعند ابن كثير: أبو الأشدين كلدة بن أسيد بن خلف. "تفسير القرآن العظيم" 4/ 474.
(¬4) بنو جمح: هم بطن من العدنانية، وهم بنو جمح بن عمرو بن هُصيص بن كعب بن لؤي. انظر: "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" للقلقشندي: 1/ 407، و"معجم قبائل العرب" 2/ 202.
(¬5) غير مقروء في (ع).
(¬6) غير مقروء في (ع).
(¬7) ساقط من: (أ).
(¬8) بياض في (ع).
(¬9) غير مقروء في النسختين.
(¬10) لم أعثر على مصدر لقوله.

الصفحة 437