كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

الآخرة (¬1).
ثم أخبر عن عظم شأنها فأقسم على ذلك فقال:
{كَلَّا}؛ أي ليس، القول كما يقول من زعم أنه يكفي أصحابه خزنة [النار] (¬2)، {وَالْقَمَرِ}، قسم، وكذلك.
{وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ}، قال ابن عباس: إذا ولى (¬3). وقال الكلبي (¬4)، ومقاتل (¬5): إذا ذهب (¬6).
ودبر وأدبر بمعنى واحد. قاله الفراء (¬7)، والزجاج (¬8). قالا: ومثله: قبل وأقبل، يقال: دبر الليل وأدبر (¬9)، إذا ولى ذاهبًا، يدل على هذا قراءة من قرأ (¬10): "إذا أدبر" بالألف (¬11).
¬__________
(¬1) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 284 بنصه.
(¬2) النار: لا توجد في النسختين، وأثبتها بدلالة السياق عليها , ولعلها تركت سهوًا من الناسخ، أو تكون العبارة "الخزنة" بالألف واللام، وتركت الألف واللام سهوًا.
(¬3) "النكت والعيون" 6/ 146.
(¬4) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬5) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬6) بياض في (ع).
(¬7) "معاني القرآن" 3/ 204.
(¬8) "معاني القرآن وإعرابه" 6/ 248.
(¬9) بياض في (ع).
(¬10) قوله: قراءة من قرأ: بياض في (ع).
(¬11) قرأ بذلك عبد الله بن مسعود، وأبي، والحسن، وابن السميفع، انظر: "معاني القرآن" للفراء: 3/ 204. و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 82. وهي قراءة شاذة لعدم صحة سندها , ولعدم ذكرها في كتب التواتر، ولقراءة الحسن وابن السميفع بها, وهم من الشواذ؛ وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم، وابن =

الصفحة 443