كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

على معنى: لمن شاء (الله) (¬1) منكم أن يتقدم أو يتأخر (¬2).
قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}، أي مأحْوذة بحملها.
قال ابن عباس: مرتهنة في جهنم (¬3).
وقال مقاتل: كل نفس كافرة مرتهنة بذنوبه في النار (¬4).
ومن (¬5) المفسرين (¬6)، وأهل المعاني (¬7): من يحمل هذا على العموم، وإلا فيما استثنى فتقول: كل أحد مأخوذ بعمله محاسب به إلى أن يتخلص من يتخلص بفضل الله.
قوله تعالى: {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)} من قال إن المرتهنة هي الكافرة، قال: أصحاب اليمين هم المؤمنون. وهو قول عطاء عن ابن عباس (¬8)،
¬__________
(¬1) ساقط من: (أ).
(¬2) وقول صاحب النظم أيضًا فيه نفي المشيئة للعبد، والتعليق عليه بمثل ما جاء في الحاشية السابقة رقم: 7.
(¬3) بمعناه في "جامع البيان" 29/ 165 والعبارة عنه قال: "إن كان أحدهم سبقت له كلمة العذاب جعل منزله في النار يكون منها رهنًا , وليس يرتهن أحد من أهل الجنة هم في جنات يتساءلون".
(¬4) "تفسير مقاتل" 217/ أ.
(¬5) في: أ: وفي.
(¬6) منهم: قتادة، والحسن، ويحيى بن سلام، والسدي. انظر: "جامع البيان" 29/ 164، و"الكشف والبيان" ج: 12: 211/ أ، و"المحرر الوجيز" 5/ 398، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 84، و"زاد المسير" 8/ 128.
وإلى هذا القول ذهب السمرقندي في: "بحر العلوم" 3/ 423 - 424، والبغوي في: "معالم التنزيل" 4/ 418.
(¬7) لم أعثر على مصدر لقولهم.
(¬8) لم أعثر على مصدر لقوله.

الصفحة 452