{وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ}، قال ابن عباس: نكذب مع المكذبين (¬1).
وقال الكلبي (¬2)، ومقاتل (¬3): نخوض مع أهل الباطل في الباطل والتكذيب.
وقال قتادة: أي كلما غوى غاوٍ غوينا (¬4) معه (¬5).
قال أبو إسحاق: أي نتبع الغاوين (¬6).
{وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ}، أي: بيوم الجزاء، والثواب، والعقاب.
{حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ}، أي: الموت. قاله ابن عباس (¬7) والمفسرون (¬8)، وهذا كقوله: {حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (¬9).
والمعنى (¬10): كنا نقول إن يوم القيامة غير كائن، وبقينا على ذلك حتى الموت ومتنا عليه.
¬__________
(¬1) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬2) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬3) "تفسير مقاتل" 217/ أبمعناه.
(¬4) في (أ): وغوينا.
(¬5) "جامع البيان" 29/ 166، و"النكت والعيون" 6/ 148، و"المحرر الوجيز" 5/ 399، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 86، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 476.
(¬6) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 249 بنصه.
(¬7) "الدر المنثور" 8/ 337، وعزاه إلى ابن أبي حاتم.
(¬8) قال بذلك السدي. انظر: "النكت والعيون" 6/ 148، وممن قال به أيضًا: ابن جرير، والسمرقندي، والثعلبي: "جامع البيان" 29/ 166، و"بحر العلوم" 3/ 424، و"الكشف والبيان" ج: 12: 211/ أ، كما ذهب إليه: البغوي، وابن عطية. انظر: "معالم التنزيل" 4/ 419، و"المحرر الوجيز" 5/ 399.
(¬9) سورة الحجر: 99: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.
(¬10) في: (أ): معنا.