كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

الفراء (¬1) , والزجاج (¬2)) (¬3)؛ ويدل على صحته (¬4) قوله: {صُحُفًا مُنَشَّرَةً} بلفظ الجمع لكل امرئ منهم، والصحف: الكتب، واحدتها (¬5) صحيفة.
قال الليث: ومن النوادر أن تجمع فعيلة على فُعُل، مثل سفينة وسُفُن، وكان قياسهما: صحائف وسفائن (¬6).
و {مُّنَشَّرَةً} معناها منشورة، والتفعيل (¬7) للكثرة في الجمع.
قال الله: {كَلَّا}، قال مقاتل: لا يؤتون (¬8) الصحف (¬9).
{بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ} قال عطاء: أي النار والعقاب (¬10).
والمعنى: أنهم لو (¬11) خافوا الآخرة لما اقترحوا الآيات بعد قيام الدلالة ووضوح المعجزة، واشتغالهم بالاقتراحات دليل على أنهم لا يخافون النار.
{كَلَّا} أي: حقًّا، {إِنَّهُ}، يعني: القرآن، {تَذْكِرَةٌ}، تذكير وموعظة، {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ} قال ابن عباس: (اتعظ) (¬12) (¬13).
¬__________
(¬1) "معاني القرآن" 3/ 206.
(¬2) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 250.
(¬3) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(¬4) في (أ): صحة.
(¬5) في (أ): واحدها.
(¬6) "تهذيب اللغة" 4/ 254 مادة: (صحف)، نقله عنه بنصه.
(¬7) في (أ): الفعيل.
(¬8) في (ع): تؤتون.
(¬9) "تفسير مقاتل" 217/ أ، قال: "لا يؤمنون بالصحف".
(¬10) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬11) زاد في (أ): أنهم، ولم تذكر في (ع)، وهو الصواب، لاستقامة المعنى بدونها.
(¬12) لم أعثر على مصدر لقوله، وورد من غير نسبة في الوسيط: 4/ 388.
(¬13) ما بين القوسين ساقط من: (أ).

الصفحة 465