كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

تفسير سورة القيامة (1)
بسم الله الرحمن الرحيم

1 - {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)} لا اختلاف بين المفسرين (2) وأهل المعاني
__________
(1) مكية كلها. انظر: "تفسير مقاتل" 217/ ب، و"جامع البيان" 29/ 172، و"الكشف والبيان" 13: 3/ أ، و"معالم التنزيل" 4/ 420، و"المحرر الوجيز" 5/ 401، و"زاد المسير" 8/ 132، و"التفسير الكبير" 30/ 214، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 89، و"لباب التأويل" 4/ 332.
(2) حكى الإجماع كل من السمرقندي في "بحر العلوم" 3/ 425، وابن الجوزي في "زاد المسير" 8/ 132، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 90، والخازن في "لباب التأويل" 4/ 332. كما نقل الإجماع الشوكاني في "فتح القدير" 5/ 335، وذكر الطبري في "تفسيره" 29/ 174 إجماع "الحجة" على أن معنى الآية: أقسم. وهناك من خالف الإجماع بالقول إن (لا) لنفي القسم، وهذا قول أبي مسلم، ورجحه الفخر الرازي في "التفسير الكبير" 30/ 215، والزمخشري في "الكشاف" 4/ 163، والألوسي في "روح المعاني" 29/ 135. وقد استبعد الواحدي هذا القول، ولم يلق له اعتبارًا لضعفه، ولمخالفته للحجة من جمهور المفسرين. كما رده أيضًا أبو حيان في "البحر المحيط" 8/ 375، واستبعده الشنقيطي في كتابه: "دفع إيهام الاضطراب" 325، و"الملحق بأضواء البيان" 10. كما أن للضحاك أيضًا قولًا في معنى: (لا أقسم) قال: إن الله لا يقسم بشيء من خلقه، ولكنه استفتاح يستفتح به كلامه. وقد ضعف ابن كثير هذا القول الذي لا يقوم على دليل، ولا ينهض بحجة. انظر: "تفسير القرآن العظيم" 4/ 319 في تفسير سورة الواقعة، الآية: 75. وبذكر المخالف للإجماع يتبين منهج الإمام الواحدي في حكاية الإجماع كما بينته وقررته سابقًا في سورة الحاقة. وقد قال د. محمد الخضيري في =

الصفحة 471