وما يستوي في الراحتين الأصابع (¬1)
ولأهل المعاني قول آخر، قال أبو إسحاق: والذي هو أشكل بجمع العظام. بلى نجمعها، قادرين على تسوية بنانه على ما كانت، وإن قل عظامها وصغرت وبلغ منها البلى (¬2).
وذكر أبو علي هذا القول، فقال: أي: يردها كما كانت (¬3).
وشرح ابن قتيبة هذا القول فقال: هذا رد من الله عليهم، وذلك أنهم ظنوا أن الله لا ينشر الموتى، ولا يقدر على جمع العظام البالية فقال: (بلى) فاعلموا أنا نقدر على أن نعيد السُّلاميات على صغرها ونؤلف بينها حتى يستوي البنان، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار (العظام) (¬4) أقدر (¬5).
5 - قوله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ} يعني الكافر. {لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: سوف أتوب (¬6).
¬__________
(¬1) لم أعثر على مصدر لقوله.
وقد ورد عن الأحوص بنحو ذلك قال:
وقد ثبتت في الصدر منها مودة ... كما ثبتت بالراحتين الأصابع
"شعر الأحوص بن محمد الأنصاري" تح: د. إبراهيم السامرائي: 117.
(¬2) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 251 بنصه.
(¬3) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬4) ساقطة من (أ)
(¬5) "تأويل مشكل القرآن" 346 بيسير من التصرف.
(¬6) تفسير الإمام مجاهد: 686, و"جامع البيان" 29/ 177 بمعناه، و"بحر العلوم" 3/ 425، و"الدر المنثور" 8/ 344 وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر, وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان, وانظر: "المستدرك" 2/ 509: كتاب:=