جمع بينهما (¬1).
وقال الكلبي (¬2): المعنى: جُمع النوران، أو الضياءان (¬3).
وقال أبو عبيدة: لتذكير القمر (¬4). يعني أن القمر شارك الشمس في المجمع" فلما شاركها مذكر، كان القول فيه جُمَع.
ولم يرتض الفراء هذا القول، وقال: قيل لمن قال هذا: كيف تقولون: الشمس جُمَع والقمر؟ فقالوا: جُمِعت، ورجعوا عن ذلك القول (¬5).
قوله: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ}، يعني: المكذب بيوم القيامة.
{أَيْنَ الْمَفَرُّ} أي الفرار. قال الأخفش (¬6)، (وأبو إسحاق (¬7) (¬8): عند جميع أهل العربية أن المصدر من فعل، يفعل، مفتوح العين، وقراءة العامة: (الْمَفَر) بفتح الفاء (¬9)، فيكون معناه الفرار.
والمفسرون يقولون في تفسيره: المهرب، والملجأ (¬10)، فيكون ذلك
¬__________
(¬1) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 252 بنصه.
(¬2) بياض في (ع).
(¬3) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬4) "مجاز القرآن" 2/ 277 بنصه.
(¬5) "معاني القرآن" 3/ 210 بيسير من التصرف.
(¬6) "معاني القرآن" 2/ 720 - 721 نقله عنه بالمعنى.
(¬7) "معاني القرآن" 5/ 252 نقله عنه بالمعنى.
(¬8) ساقطة من (أ).
(¬9) لم أجد قراءة العامة في الكتب التي تعني بذكر القراءات المتواترة. وإنما وجدتها في كتب التفسير: "جامع البيان" 29/ 180، و"بحر العلوم" 3/ 426، و"الكشف والبيان" 13: 5/ ب، و"زاد المسير" 8/ 135، و"البحر المحيط" 8/ 386.
(¬10) وهو قول الثعلبي في "الكشف والبيان" 13/ 5/ ب، وزاد الواحدي لفظة: (الملجأ)، والمارودي في "النكت والعيون" 6/ 153.