كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

ورب عظيمة دافعت عنها ... وقد بلغت نفوسهم التراقي (¬1)
قال مقاتل: يعني بلغت النفس الحلقوم (¬2).
(وقال الزجاج: ذكرهم الله صُعُوبة أول أيام الآخرة عند بلوغ النفس التَّرْقوة (¬3)) (¬4).
وقال الفراء: يقول إذا بلغت نفس الرجل عند الموت تراقيه، وقال من حوله: (من راق) (¬5)، وهو قوله: {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)}، (راق) (¬6): يجوز أن يكون من الرقية، يقال: رقاه يرقيه (رقية (¬7)) (¬8) إذا عوذه (¬9) بما يشفيه كما يقال: (بسم الله أرقيك) (¬10).
¬__________
(¬1) ورد البيت في "الكشف والبيان" 13: 8/ ب، و"التفسير الكبير" 30/ 230، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 109، و"البحر المحيط" 8/ 382، و"روح المعاني" 29/ 146، ولم أعثر عليه في ديوانه.
(¬2) "تفسير مقاتل" 218/ ب.
(¬3) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 254 بنصه، وفيه: (بصعوبة) بدلاً من: (صعوبة).
(¬4) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬5) "معاني القرآن" 3/ 212 بنصه.
(¬6) ساقطة من (أ).
(¬7) الرُّقْيَة: العُوذة التي يُرْقَى بها صاحب الآفة كالحمى، والصرع، وغير ذلك من الآفات. "النهاية في غريب الحديث والأثر" 2/ 254: مادة: (رقى).
(¬8) ساقط من (أ).
(¬9) في (ع): عوذة.
(¬10) نص الحديث كما في "صحيح مسلم" أن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد اشتكيت؟ فقال: "نعم"، قال: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك. 4/ 1718 - 1719: ح: 40: كتاب السلام: باب الطب والمرض والرقى كما أخرج: الإمام أحمد في "المسند" 3/ 28 - 56 - 58 - 75 - 151، 6/ 332 , وابن ماجه في "سننه" 2/ 284: =

الصفحة 515