كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

ويجوز أن يكون من رقى يرقي رقيًّا (¬1)، ومنه قوله: {وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ} [الإسراء: 93]، وكلا القولين قد ذكر في التفسير. قال أبو قلابة: هل من طبيب شاف (¬2)؟.
وقال الكلبي: هل من طبيب يرقي (¬3)؟ (وهو قول الضحاك (¬4)، وعكرمة (¬5)) (¬6).
وقائل هذا القول من حول ذلك الإنسان أشفى (¬7) على الموت، ومعنى هذا الاستفهام: يجوز أن يكون استفهامًا عن الذي يُرقى؛ كأنهم طلبوا له الرقية والشفاء. وهو معنى قول قتادة: التسموا له الأطباء، فلم
¬__________
= ح: 3568 - 3573: أبواب الطب: باب 37، و36، والترمذي في "سننه" 3/ 294: ح: 972: كتاب الجنائز: باب 4.
(¬1) الرقي: الصعود والارتفاع، يقال: رَقِيَ يَرْقَى رُقِيًّا، ورقَّى: شُدِّدَ للتعدية إلى المفعول. "النهاية في غريب الحديث والأثر" 2/ 256: مادة: (رقى).
(¬2) "جامع البيان" 29/ 194، و"النكت والعيون" 6/ 157، و"المحرر الوجيز" 5/ 406، و"زاد المسير" 8/ 139 بمعناه، "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 109، و"البحر المحيط" 8/ 389، و"الدر المنثور" 8/ 361 وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬3) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬4) "جامع البيان" 29/ 195، و"المحرر الوجيز" 5/ 406، و"زاد المسير" 8/ 139، و"البحر المحيط" 8/ 389، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 481، و"الدر المنثور" 8/ 361 وعزاه إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.
(¬5) ورد بمعناه في "جامع البيان" 29/ 194، و"زاد المسير" 8/ 139، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 109، و"البحر المحيط" 8/ 389، و"الدر المنثور" 8/ 361.
(¬6) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬7) في (أ): أشفا.

الصفحة 516