كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

يغنوا عنه من قضاء الله شيئًا (¬1). ويجوز أن يكون معناه الإنكار؛ لأن يكون له راقٍ يرقيه. قال أبو إسحاق: أي من يشفي من هذه الحالة، يقوله القائل عند البأس، أي من يقدر أن يَرْقِيَ من الموت (¬2). القول الثاني: قال ابن عباس في رواية عطاء: يريد: وقال ملك الموت: من يرقي هذه النفس الكافرة، كرهتها الملائكة أن يصعدوا بها إلى السماء، حتى يقول ملك الموت: يا فلان: اصعد بها (¬3).
قال الكلبي: يحضر العبد عند الموت سبعة أملاك من ملائكة الرحمة، وسبعة أملاك من ملائكة العذاب مع ملك الموت، فإذا بلغت نفس العبد التراقي نظر بعضهم إلى بعض أيهم يرقى بروحه إلى السماء فهو قوله: (وقيل من راق) (¬4).
وهذا قول مقاتل (¬5)، وسليمان التيمي (¬6)، (ورواية أبي الجوزاء عن ابن عباس) (¬7).
¬__________
(¬1) "جامع البيان" 29/ 195، و"الكشف والبيان" 13: 8/ ب، و"معالم التنزيل" 4/ 424، و"فتح القدير" 5/ 341.
(¬2) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 254 بنحوه.
(¬3) "التفسير الكبير" 30/ 231.
(¬4) المرجع السابق.
(¬5) "معالم التنزيل" 4/ 424، و"المحرر الوجيز" 5/ 406، و"زاد المسير" 8/ 139، ولم أعثر على قوله في "تفسيره".
(¬6) انظر قوله في "معالم التنزيل" 4/ 424، و"المحرر الوجيز" 5/ 406، و"البحر المحيط" 8/ 389.
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (أ). وانظر هذه الرواية في: "جامع البيان" 29/ 195، و"الكشف والبيان" 13: 9/ أ, و"النكت والعيون" 6/ 158، و "زاد المسير" =

الصفحة 517