كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

ضعيف؛ لأن كسرة القاف في (من راق)، وفتحة النون في (بل ران) مع الإدغام يمنعان هذا الالتباس عند الوصل، والوجه أن يقال: قصد الوقف على (من)، و (بل) فأظهرهما، ثم ابتدأ بما بعدهما، وهذا غير مرضي من القراء) (¬1).

28 - وقوله: {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)}. قال (ابن عباس (¬2) و) (¬3) المفسرون (¬4): علم، وأيقن الميت الذي بلغت روحه تراقيه (¬5)، أن الفراق من الدنيا.
وقال مجاهد: أيقن أنه في آخر يوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة (¬6).

29 - {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29)}. قال ابن عباس (في رواية عطاء) (¬7): يريد شدة الموت، بشدة الآخرة (¬8).
¬__________
(¬1) قراءة القطع، وكذا قراءة بلا وقف بينهما، كلاهما قراءة صحيحة، وهي سنة متبعة، فلا عبرة لما ذكره أبو الحسن الضرير.
(¬2) "المحرر الوجيز" 5/ 406 مختصرًا.
(¬3) ما بين القوسين: ساقط من (أ).
(¬4) وإليه ذهب الثعلبي في "الكشف والبيان" 13: 9/ أ، قال: (وظن، وأيقن)، وبه قال الماوردي في "النكت والعيون" 6/ 158، والبغوي في "معالم التنزيل" 4/ 424، وابن عطية في "المحرر الوجيز" 5/ 406، وابن الجوزي في "زاد المسير" 8/ 139، وحكاه الفخر عن المفسرين في "التفسير الكبير" 30/ 231، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 110، والخازن في "لباب التأويل" 4/ 337.
(¬5) في (أ): التراقي.
(¬6) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬8) ورد بمعناه، وبطرق غير طريق عطاء في "جامع البيان" 29/ 195 - 196، =

الصفحة 519