كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

كَمِيشُ الإزار خارجٌ نِصفُ ساقِهِ (¬1)
أراد: أنه: مشمر جاد، ولم يرد خروج الساق بعينها) (¬2).
وهذا القول اختيار المبرد (¬3)، وأبي عبيدة (¬4).
قال المبرد في هذه الآية أي: الشدة بالشدة، تقول العرب: قامت الحرب على ساق (¬5). أي اشتدت، وأنشد للجعدي:
أخُو الْحَرْبِ إنْ عَضَّتِ الْحَرْبُ عَضَّها ... وَإنْ شَمَّرَتْ عنْ سَاقِها الْحَرْبُ شَمَّرا (¬6) (¬7)
¬__________
(¬1) وعجزه:
صَبُورٌ على العَزَّاءِ طَلاع أنْجُدٍ
وقد ورد أيضًا في ديوان دريد بن الصمة: 49 يرثي عبد الله أخاه وقتله بنو عبس، و"لسان العرب" 10/ 168، و"الأصمعيات" 108. ومعناه: الكميش: الماضي العزوم السريع في أموره. العزاء: الشدة. طلاع أنجد: ركاب لصعاب الأمور، أو هو السامي لمعالي الأمور. الأنجد: جمع نجد، وهو ما ارتفع وغلظ من الأرض، أو الطريق في الجبل. انظر: "الأصمعيات" 108، و"ديوانه" 49، حاشية.
(¬2) ما بين القوسين نقله الواحدي عن الأزهري بنصه من "تهذيب اللغة" 9/ 233: سوق، وانظر مادة: (سوق) في "لسان العرب" 10/ 168، و"المخصص" لابن سيده: 1/ 2/ 53: مادة (الساق)، و"النهاية في غريب الحديث والأثر" 2/ 422.
(¬3) "الكامل" 3/ 1147.
(¬4) "مجاز القرآن" 2/ 278.
(¬5) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬6) ورد في ديوان حاتم الطائي: 82، و"الكامل" 3/ 1147: منسوبًا إلى حاتم الطائي، ولم أجده في ديوان الجعدي، كما ورد الشطر الثاني في ديوان جرير: 185: دار بيروت: أما شطره الأول فهو:
ألا رُبَّ سامي الطرف من آل زمان
(¬7) ما بين القوسين نقلاً عن "الكامل" 3/ 1147 بيسير من التصرف.

الصفحة 521