كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

وقال مقاتل: لا يسمع بعضهم من بعض الحلف عند الشراب، كما يحلف أهل الدنيا إذا شربوا الخمر (¬1).
وقال أبو إسحاق: لا يتكلم أهل الجنة إلا بالحكمة، وحمد الله على ما رزقهم من النعيم الدائم (¬2).

12 - (قوله تعالى) (¬3): {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ} قال الكلبي: لا أدري بماء أو بغيره (¬4).
13 - {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ} قال ابن عباس: ألواحًا من ذهب، مكللة
¬__________
= 20/ 33، "الدر المنثور" 8/ 493، وعزاه إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، "فتح القدير" 5/ 430.
(¬1) "التفسير الكبير" 31/ 156.
(¬2) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 318 وفيه: "بنعيمه" بدلاً من "النعيم"، وحسّن القرطبي هذا لعمومه.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 33، وقال الشوكاني: وهذا أرجح الأقوال؛ لأن النكرة في سياق النفي من صيغ العموم، ولا وجه للتخصيص هذا بنوع من اللغو خاص، إلا بمخصص يصلح للتخصيص. "فتح القدير" 5/ 430. واللغو على ثلاثة أوجه:
أحدها: اللغو: اليمين الكاذبة، والثاني: اللغو: الباطل، والثالث: يعني الحلف عند شرب الخمر في الجنة كفعل أهل الدنيا إذا شربوا الخمر. وهذه المعاني تناولها المفسرون في معنى الآية.
انظر قاموس القرآن: للحسين الدامغاني: 418 (لغو)، كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه، والنظائر: لابن العماد: 228 رقم 78 (لغو)، الوجوه والنظائر في القرآن الكريم د/ سليمان القرعاوي: 573 رقم 128 (لغو).
(¬3) ساقط من (ع).
(¬4) "التفسير الكبير" 31/ 156، "فتح القدير" 5/ 430.

الصفحة 469