كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

بالزبرجد، والدُّرِّ (¬1)، والياقوت مرتفعة في السماء، ما لم يجيء أهلها، فإذا أراد أن يجلس عليها تواضعت له حتى يجلس عليها، ثم ترتفع إلى موضعها (¬2).
{وَنَمَارِقُ} (¬3) يعني الوسائد في قول الجميع (¬4)، واحدها نُمْرُقة بضم النون، وزاد الفراء سماعًا من العرب نِمْرقة بكسر النون (¬5)، وأنشد أبو
¬__________
(¬1) الدُّر: جمع مفرده: الدُّرة وهو اللؤلؤ. انظر: مختار "الصحاح" 268 (درّ).
(¬2) "معالم التنزيل" 4/ 479، "زاد المسير" 8/ 235، "التفسير الكبير" 31/ 156، "لباب التأويل" 4/ 372.
(¬3) بياض في (ع).
(¬4) حكى الإجماع أيضًا الفخر الرازي في "التفسير الكبير" 31/ 156، وعزاه ابن كثير إلى ابن عباس، وعكرمة، والضحاك، والسدي، والثوري، وغيرهم في "تفسير القرآن العظيم" 4/ 537، ولم يذكر الطبري قولاً مخالفاً لهذا القول، غير أنه عدد معاني الآية من القول: إن النمارق هي: المجالس، والوسائد، والمرافق، وعزا ذلك إلى ابن عباس وقتادة، انظر: "جامع البيان" 30/ 164، وقد ذهب أيضًا إلى القول إنها الوسائد أصحاب الكتب الآتية: "بحر العلوم" 3/ 473، "الكشف والبيان" ج 13/ 80 ب، "معالم النزيل" 4/ 279، "المحرر الوجيز" 5/ 474، "الكشاف" 4/ 203، "زاد المسير" 8/ 235، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 34، "الباب التأويل" 4/ 372، "البحر المحيط" 8/ 463، "فتح القدير" 5/ 430.
وبه قال أيضًا أبو عبيدة في "مجاز القرآن" 2/ 296، وأبو عبيد في "غريب القرآن" 143، بحاشية كتاب التيسير، وابن قتيبة في: "تفسير غريب القرآن" 525، والسجستاني في "نزهة القلوب" 455، ومكي في: "العمدة في غريب القرآن" 345. وبه قال ابن منظور في "لسان العرب" 10/ 361 (نمرق).
وقال د/ الخضيري في: الإجماع في التفسير: 525، ما ذكره الوحدي من الإجماع صحيح لا خلاف فيه.
(¬5) "معاني القرآن" 3/ 258، وعنده بكسر النون، والراء رواه عن بعض قبيلة كلب.

الصفحة 470