كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

(قوله تعالى) (¬1): {مَبْثُوثَةٌ} مبسوطة منشورة (¬2). قال مقاتل: فكذب كفار مكة، ثم ذكرهم في هذه السورة فدل على صنعه ليعتبروا فلا يكذبوا بما في القرآن (¬3) بقوله.
(قوله تعالى) (¬4): {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}
قال مقاتل: إنما ذكر الإبل بمكة كثير، وليس بها فبلة فذكر لهم ما يرون صباحًا ومساءً (¬5).
وقال قتادة: ذكر الله تعالى ارتفاع سور الجنة وفرشها، فقالوا: كيف نصعدها فأنزل الله هذه الآية (¬6).
¬__________
(¬1) ساقط من (ع).
(¬2) وهو قول قتادة في "جامع البيان" 30/ 165، "النكت والعيون" 6/ 261.
(¬3) "تفسير مقاتل" 238 ب بمعناه، وقد عزي هذا القول إلى المفسرين، قال بذلك الثعلبي في "الكشف والبيان" ج 13/ 81 أ، والبغوي في "معالم التنزيل" 4/ 479، وابن الجوزي في "زاد المسير" 8/ 235، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 34، والخازن في "لباب التأويل" 4/ 373، والرواية عن المفسرين في المراجع السابقة.
قال الثعلبي: قال المفسرون: لما نعت الله تعالى ما في الجنة في هذه السورة عجيب من ذلك أهل الكفر والضلالة، وكذبوا بها فذكرهم الله تعالى صنعه فقال: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}.
(¬4) ساقط من (ع).
(¬5) انظر "تفسير مقاتل" 238 ب.
(¬6) ورد معنى قوله في "الكشف والبيان" ج 13: 81 أ، "معالم التنزيل" 4/ 480، "زاد المسير" 8/ 235، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 35.
كما وردت رواية قتادة في "لباب النقول" في "أسباب النزول" للسيوطي: 228، وعزاه إلى ابن جرير، وابن أبي حاتم.

الصفحة 473