كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

قال أبو عمرو بن العلاء: لأنه من ذوات الأربع يبرك فيحمل عليه الحمولة، وغيره من ذوات الأربع لا يحمل عليه إلا وهو قائم (¬1).
وقال أبو إسحاق: نبههم على عظيم من خلقه قد ذلَّلَه (¬2) للصغير يقوده، وينيخه، وينهضه، ويحمل عليه الثقيل من الحمل، وهو بارك فينهض بثقل حمله، وليس ذلك في شيء من الحوامل غيره، فأراهم (¬3) عظيمًا من خلقه، ليدل بذلك على توحيده (¬4).
ثم قال: {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ} يعني من الأرض لا ينالها شيء بغير عمد، (قاله الكلبي (¬5)، ومقاتل (¬6)) (¬7).
(قوله) (¬8): {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ}. (على الأرض مُرسَاهَ مثبتة لا تزول) (¬9).
¬__________
(¬1) "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 35، وقد ورد بمثله من غير نسبة في "زاد المسير" 8/ 235، "لباب التأويل" 4/ 273.
(¬2) في (أ): (قدر الله).
(¬3) في (أ): (فأرارهم).
(¬4) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 318 بيسير من التصرف.
(¬5) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬6) "تفسير مقاتل" 238 ب.
قال كيف رفعت فوقهم خمسمائة عام، وقد ورد بمثله من غير عزو في "معالم التنزيل" 4/ 480، "زاد المسير" 8/ 236، "التفسير الكبير" 31/ 158، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 36، "لباب التأويل" 4/ 273.
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬8) ساقط من (أ).
(¬9) ما بين القوسين من قول الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 218.

الصفحة 474