كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

يُسَوُّونها (¬1) في الكسر، ويقال في الوتر الذي هو الفرد: أوترت فلانًا، أوتر إيتارًا، أي جعلته وِتْرًا (¬2). ومنه الحديث الذي: (إذا استجمرت فأوتر) (¬3).
قال ابن السكيت: كان القوم وترًا فشفعتهم، وكانوا شفعًا فوترتهم (¬4). ويقال في الرجل: وَتَرْتُه فأنا أتره وِتْرًا، وَتِرةً، إذا قتلت (¬5)
¬__________
(¬1) في (أ): (يسونها).
(¬2) ورد قوله في "الحجة" 6/ 402
(¬3) أخرجه البخاري في: "الجامع الصحيح" 1/ 73: ح: 161 - 162، كتاب الوضوء: باب 25 و26 من طريق أبي هريرة، ومسلم في "صحيحه" 1/ 212: ح: 22 - 24 من كتاب الطهارة باب 8، وأحمد في "المسند" 4/ 313 - 314 - 339 - 340 عن طريق سلمة بن قيس، وابن ماجه في "سننه" 1/ 79: ح: 423، كتاب الطهارة: باب 441، والترمذي في "سننه" 1/ 40 كتاب الطهارة: باب 21، والنسائي في "سننه" 1/ 71: ح: 89 عن جابر بن عبد الله كتاب الطهارة باب 72، واللفظ له. ونص الحديث: عن سلمة بن قيس: أن رسول الله قال: "إذا توضأت فاستنثر وإذا استجمرت فأوتر". وانظر أيضًا: صحيح سنن ابن ماجه: 1/ 70، قال عنه الألباني صحيح، سلسلة الأحاديث الصحيحة: 3/ 291 رقم: 1305، وقال عنه: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم غير الأشجعي، وهو صحابي غير معروف، "مشكاة المصابيح" 1/ 111: ح: 341: كتاب الطهارة، باب آداب الخلاء، قال متفق عليه.
ومعنى قوله: " إذا استجمرت فأوتر" معنى استجمرت: الاستجمار استفعال من استعمال الجمار، وهي الحصى الصغار، لأن الغالب أن التمسح يكون بها.
فليوتر: الوتر ضد الشفع صادق بالواحد، والثالث، والخامس، والسابع، وهكذا في الأعداد كلها.
شرح سنن النسائي: لمحمد الشنقيطي: 1/ 272: الرخصة في الاستطابة بحجر واحد: 39.
(¬4) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد في "لسان العرب" 5/ 273 (وتر) مثل قوله، ولكن غير منسوب.
(¬5) في (أ): (قتلت).

الصفحة 489