كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

له قتيلاً، وأخذت ماله (¬1)، ومنه الحديث: (فكأنما وُتِر أهله وماله) (¬2).
قال أبو بكر بن (¬3) السراج (¬4) قولهم (¬5): وترته في الرجل؛ إنما هو أفردته من أهله وماله (¬6): وعلى هذا أصل المعنيين من الأفراد.
وأما التفسير: فجمهور المفسرين على أن الشفع يوم النحر، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة (¬7)، (والضحاك (¬8)، ورواية زُرارة بن أوفى (¬9)) (¬10)
¬__________
(¬1) "لسان العرب" 5/ 274 (وتر) وعزاه إلى الفراء.
(¬2) الحديث أخرجه البخاري في: "الجامع الصحيح" 1/ 190: ح: 552: كتا ب المواقيت باب 14، ونص الحديث كما هو عنده: عن ابن عمر أن رسول الله قال: الذي تفوته صلاة العصر كأنما وُتِرَ أهله وَمَالَهُ.
ومسلم في "صحيحه" 2/ 435 - 436: ح 201 - 200: كتاب المساجد ومواضع الصلاة: باب التغليظ في تفويت صلاة العصر ج 4/ 212 ح 11 كتاب الفتن باب نزول الفتن كمواقع القطر، ومالك في "الموطأ" 1/ 43 ح 21 كتاب وقوت الصلاة باب 5. وانظر: صحيح ابن ماجه: 1/ 113: ح: 559 - 685.
(¬3) ساقط من (ع).
(¬4) في: ع: أبو بكر السراج.
(¬5) في (أ): (قوله).
(¬6) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬7) "تفسير عبد الرزاق" 2/ 370، "جامع البيان" 30/ 170، "زاد المسير" 8/ 238، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 40، "تفسير القرآن العظيم" 4/ 540، "الدر المنثور" 8/ 504، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(¬8) المراجع السابقة عدا "تفسير عبد الرزاق"، و"الجامع لأحكام القرآن".
(¬9) زُرارة بن أَوْفَى العامري الحَرشِيُّ، أبو حاجب البصري قاضي البصرة، روى عن ابن عباس ثقة، وله أحاديث، روى له الجماعة، مات فُجاءة سنة 593.
انظر: "الطبقات الكبرى" 7/ 150، "المراسيل" لابن أبي حاتم: 58: ت: 94، "تهذيب الكمال" 9/ 339: ت: 1977.
(¬10) ما بين القوسين ساقط من (أ).

الصفحة 490