كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

وقال عطية العوفي: الشفع: الخلق، قال الله تعالى: {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} [عم: 8] والوتر هو الله عز وجل (¬1)، وهذا قول الحكم (¬2) (¬3) قال: كل
¬__________
= قال محقق "النكت والعيون" وفيه نظر فإن الراوي عن عمران شيخ من أهل البصرة مجهول، ولم يوثقه إلا ابن حبان. 6/ 265. حاشية.
قال ابن كثير: ورواه ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن سنان الواسطي: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا همام بن قتادة عن عمران بن عصام الضبعي شيخ من أهل البصرة عن عمران بن حصين عن النبي فذكره هكذا رأيته في تفسيره، فجعل الشيخ البصري هو عمران بن عصام، وهكذا رواه ابن جرير: أخبرنا نصر ابن علي حدثني أبي حدثني خالد بن قيس عن قتادة عن عمران بن عصام عن عمران بن حصين عن النبي ثم ذكر الحديث، فأسقط ذكر الشيخ المبهم. وتفرد به عمران بن عصام الضبعي، أبو عمارة البصري إمام مسجد بني ضبيعة، وهو والد أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي، روى عنه قتادة، وابنه أبو جمرة، والمثنى بن سعيد، وأبو التياح يزيد بن حميد، وذكر ابن حبان في كتاب الثقات (5/ 221) وذكره خليفة بن خياط في التابعين من أهل البصرة (ص 282)، وكان شريفاً نبيلاً حظيًا عند الحجاج بن يوسف، ثم قتله يوم الراوية سنة 582 لخروجه مع ابن الأشعث، وليس له عند الترمذي سوى هذا الحديث الواحد ثم قال وعندي أن وقفة على عمران بن حصين أشبه والله أعلم. "تفسير القرآن العظيم" 4/ 541، وقال الأرناؤوط في تخريج "جامع الأصول" 2/ 428: وفي إسناده عمران بن عصام لم يوثقه غير ابن حبان. كما أخرجه الطبري في "جامع البيان" 30/ 172، والثعلبي في "الكشف والبيان" 13/ 83 أ، والماوردي في "النكت والعيون" 6/ 265، وانظر أيضًا: "معالم التنزيل" 4/ 481، "زاد المسير" 8/ 239، "التفسير الكبير" 31/ 164، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 39، "لباب التأويل" 4/ 374، "البحر المحيط" 8/ 468، "الدر المنثور" 8/ 502، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬1) "معالم التنزيل" 4/ 481، "فتح القدير" 5/ 433.
(¬2) في (أ): (الحكيم).
(¬3) الحكم ولعله الحكم بن أبان، وقد سبقت ترجمته، والله أعلم.

الصفحة 493