كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

قال عبد الله: والفجر إن ربك لبالمرصاد (¬1) معنى أن هذا جواب القسم
وقال الكلبي: ولهذا كان القسم، يقول عليه طريق العباد (¬2).
قال عطاء عن ابن عباس: يريد لا يفوته أحد، ولا يلجأ إلى غيره فينصره (¬3).
وقال الفراء: يقول إليه المصير (¬4)، وهذا عام للمؤمنين والكافرين على ما ذكرنا.
ومن المفسرين من يجعل هذا خاصًا في الوعيد لأهل الظلم.
قال الضحاك: بمرصد لأهل الظلم والمعَاصي (¬5).
وقال أبو إسحاق: يرصد من كفر به، وعبد [غيره] (¬6) بالعذاب (¬7).
قال أهل المعاني: لبالمرصاد: لا يفوته شيء من أعمال العباد، كما
¬__________
(¬1) ورد معنى قوله في "المستدرك" 2/ 523، كتاب التفسير: تفسير سورة الفجر وقال صحيح ووافقه الذهبي، الأسماء والصفات: للبيهقي: 2/ 176: باب ما جاء في قوله: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}، وانظر: "الدر المنثور" 8/ 508.
(¬2) "معالم التنزيل" 4/ 484 وبزيادة لا يفوته احد.
(¬3) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله عطاء بن أبي رباح في "الكشف والبيان" 13/ 90 ب.
(¬4) "معاني القرآن" 3/ 261 بنصه
(¬5) "جامع البيان" 30/ 181، "الكشف والبيان" 13/ 90 ب، "التفسير الكبير" 31/ 170، "الدر المنثور" 8/ 508 وعزاه إلى ابن المنذر، وأبي نصر السجزي في الإبانة، كما ورد بمثله من غير عزو في "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 50، "لباب التأويل" 4/ 377.
(¬6) عنه في كلا النسختين، وأثبت ما جاء في المعاني لاستقامة الكلام به.
(¬7) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 322.

الصفحة 507