كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

(والزجاج (¬1)) (¬2) وأهل التفسير (¬3): "حبًا جمًا": كثيرًا شديدًا. قال عطاء: يحبون جمع المال (¬4).
والمعنى: إنهم يُولعون بجمع المال، فلا ينفقونه في خير، كما ذكر من صفتهم في قوله: {لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الفجر: 17 - 18].
قال الله تعالى: {كَلَّا} (¬5) وهو تنبيه وزجر لهم عما هم عليه.
وقال مقاتل: أي لا يفعلون مَا أُمروا في اليتيم، والمسكين (¬6). ثم خوفهم مستأنفًا بقوله:
قوله (¬7): {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا}.
ذكرنا معنى الدك عند قوله: {جَعَلَهُ دَكًّا} (¬8).
¬__________
(¬1) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 323.
(¬2) ساقط من (أ).
(¬3) قال بذلك أيضا ابن عباس، ومجاهد، وابن زيد. "جامع البيان" 30/ 185، وإليه ذهب السمرقندي في "بحر العلوم" 3/ 477، والثعلبي في "الكشف والبيان" 13/ 91 ب، وانظر: "معالم التنزيل" 4/ 485، "المحرر الوجيز" 5/ 480، "زاد المسير" 8/ 247، "التفسير الكبير" 31/ 173، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 54، "لباب التأويل" 4/ 478.
(¬4) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله من غير عزو في "معالم التنزيل" 4/ 485، "لباب التأويل" 4/ 378.
(¬5) {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا}.
(¬6) بمعناه في "تفسيره" 239 ب، "معالم التنزيل" 4/ 485، وقد ورد بمثله من غير عزو في "لباب التأويل" 4/ 378.
(¬7) في (أ): (قوله ولا ينتظم الكلام بإثباتها).
(¬8) سورة الكهف: 98، ومما جاء في تفسيرها أي دكهُ دكا ويجوز أن يكون المعنى جعله ذا دك.

الصفحة 515