كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

يُعَذب"، و"لا يُوثَق" بفتح العين فيهما (¬1).
واختاره أبو عبيد (¬2) لما روى خالد الحذاء عن أبي قلابة عمن سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأهما (¬3) بالفتح (¬4).
والعذاب في القراءتين بمعنى التعذيب، كما قلنا في السراح (¬5)، والأداء، وكما قال (¬6):
وبعد عطائك المائة الرتاعَا (¬7) (¬8)
فجعله موضع الإعطاء، والوثاق أيضًا في موضع الإيثاق، كالعذاب في موضع التعذيب، وهما مضافان إلى الفاعل في قراءة العامة، وهو الله
¬__________
(¬1) كتاب "السبعة في القراءات" 685، "القراءات وعلل النحويين فيها" 2/ 774، "الحجة" 6/ 411، "المبسوط" 408.
(¬2) "الكشف والبيان" 13/ 92 ب، "التفسير الكبير" 31/ 176، وعزاه إلى أبي عبيدة، وهو تصحيف، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 57، "فتح القدير" 5/ 440.
(¬3) في (أ): (قراءها).
(¬4) الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" 2/ 255، كتاب التفسير، قراءات النبي -صلى الله عليه وسلم- وصححه، وقال: والصحابي الذي لم يسمه في إسناده قد سماه غيره: مالك بن الحويرث ووافقه الذهبي، أما ابن جرير فقد رد الحديث واعتبر إسناده واهياً. "جامع البيان" 30/ 189.
(¬5) في (أ): (للسراح).
(¬6) القطامي من قصيدة مدح بها زفر بن الحارث وقد سبق ذكرها في سورة الحاقة: 34، وصدره:
أكفراً بعد رد الموت عني
(¬7) غير مقروء في (ع).
(¬8) ورد البيت أيضًا في "التفسير الكبير" 31/ 177، برواية: "عدائك" بدلاً من: "عطائك" "المحرر الوجيز" 5/ 481 برواية "بعض" بدلاً من: "بعد".

الصفحة 524