كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 23)

والثاني: لا يعذب أحد عذاب كافر بعينه، وهو أمية بن خلف (¬1)، أو غيره (¬2) من [الكفار] (¬3) على ما قد بينَّا.
الثالث: لا يعذب أحد من الناس عذاب الكَافر. وهذا أولى الأقوال.
وذكر أبو علي الفارسي قولًا آخر في قراءة العَامة، قال: المعنى فيؤمئذ لا يعذب أحدٌ، أحدًا، تعذيبًا مثل تعذيب هذا الكافر المتقدم ذكره؛ فأضيف المصدر إلى المفعول به، كما أُضيف إليه في قراءة الكسائي، ولم يذكر الفاعل، فكان (¬4) المعنى في القراءتين سواء، والذي يُراد بأحدٍ الملائكة الذين يتولون تعذيب أهل النار (¬5).
قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا (¬6) النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ) (¬7)} قال عطاء عن ابن عباس: بثواب الله (¬8).
وقال مقاتل: التي عملت على يقين بما ذكر الله في كتابه (¬9).
وقال أبو صَالح: المطمئنة بالإيمان (¬10) (¬11).
¬__________
(¬1) بياض في (ع).
(¬2) في (أ): (غيره).
(¬3) في كلا النسختين: الكفر، وأثبت ما رأيت به استقامة المعنى.
(¬4) في (أ): (وكأن).
(¬5) "الحجة" 6/ 412 بيسير من التصرف.
(¬6) يايتها: في كلا النسختين.
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬8) "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 57 من غير ذكر طريق عطاء.
(¬9) لم أعثر على مصدر لقوله، وورد بمثله من غير نسبة في "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 57.
(¬10) بياض في (ع).
(¬11) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله عن مقاتل في "تفسيره" 240 أ.

الصفحة 526