كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

على يده، وهذا وعد من الله بأن يحلها له، حتى تكون بها (¬1) حلًا (¬2).

وهذا اعتراض بين القسم وما نسق عليه، وهو قوله (تعالى) (¬3):
3 - {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ} (هذا الذي ذكرنا قول عامة أهل التفسير) (¬4).
قال الحسن: {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} أي أنت مقيم فيه (¬5)، وهو محلك، ومعناه التنبيه على شرفه، بشرف من حل فيه من الرسول الداعي إلى توحيد الله، وإخلاص العبادة له؛ المبشر بالثواب، والمنذر بالعقاب.
وذكر المبرد هذا القول، فقال: ويقال: حِل: تأويله حَال؛ أي سَاكن (¬6).
وذكر قولًا آخر: وهو أن المعنى أن الكفار من أهل مكة يحرمون أن يقتلوا بها صيدًا، أو (¬7) يعضدوا بها شجرة، ويستحلون إخراجك وقتلك.
وهذا يروى عن شُرَحْبيل بن سعد (¬8).
¬__________
(¬1) في (أ): (ما).
(¬2) من قوله: (فوعد نبيه ..) إلى: (بها حلًا) عزاه ابن الجوزي إلى المفسرين في: "زاد المسير" 8/ 250 - 251، وانظر: "فتح القدير" 5/ 443.
(¬3) ساقط من: (ع).
(¬4) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(¬5) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله من غير عزو في: "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 61، و"لباب التأويل" 4/ 279.
(¬6) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬7) في (أ): (و).
(¬8) ورد قوله في: "الكشف والبيان" 13/ 95 ب، "معالم التنزيل" 4/ 488، و"المحرر الوجيز" 5/ 483، "الكشاف" 5/ 212، و"التفسير الكبير" 31/ 180، =

الصفحة 10