كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

وقال قتادة: إذا سكن بالنائمين (¬1)، وهذا قول السدي (¬2)، وابن زيد (¬3) (ومجاهد (¬4)) (¬5).
ولسكونه معنيان:
أحدهما: سكون الناس، فنسب إليه، كما كان فيه، كما يقال: ليل نائم، ونهار صائم (¬6)، ومثله كثير (¬7).
والثاني: سكونه: استقرار ظلامه، واستواؤه، فلا يزداد بعد ذلك (¬8) (¬9).
يدل على هذا أن ابن زيد قال: استقر ظلامه (¬10) وأن مجاهدًا قال:
¬__________
(¬1) ورد معنى قوله في: "تفسير عبد الرزاق" 2/ 379، و"جامع البيان" 30/ 230، و"معالم التنزيل" 4/ 498، و"التفسير الكبير" 31/ 208، و"فتح القدير" 5/ 457.
(¬2) "التفسير الكبير" 31/ 208.
(¬3) المرجع السابق. وانظر أيضًا: "جامع البيان" 30/ 230، و"الكشف والبيان" 13/ 106 ب، و"النكت والعيون" 6/ 292، و"معالم التنزيل" 4/ 498، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 558، و"فتح القدير" 5/ 457.
(¬4) "الكشف والبيان" 13/ 106 ب، و"التفسير الكبير" 31/ 208، وبمعناه في "تفسير القرآن العظيم" 4/ 558، و"فتح القدير" 5/ 457.
(¬5) ساقط من (أ).
(¬6) في (أ): (هائم).
(¬7) نحو: بحر ساج، وسر كاتم، وليله قائم، وكما قال تعالى: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}.
(¬8) وهذا المعنى هو الذي رجحه الطبري في: "جامع البيان" 30/ 230، وابن عطية في: "المحرر الوجيز" 5/ 493 وقال القرطبي: وهذا الأشهر في اللغة. "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 92، وقال الشوكاني: وهو الذي عليه جمهور المفسرين وأهل اللغة. "فتح القدير" 5/ 457.
(¬9) انظر: "التفسير الكبير" 31/ 208 فقد نقله عن الواحدي بنصه.
(¬10) "الكشف والبيان" 13/ 106 أ، و"معالم التنزيل" 4/ 498.

الصفحة 100