كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

وقال الكلبي: كان كاذبًا، لم ينفق ما قال، فقال الله: أيظن ما رأى الله ذلك منه فعل أو لم يفعل، أنفق أو لم ينفق (¬1)!.
واختاره الفراء فقال: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ} في إنفاقه، يقول: أنفقت وهو كاذب (¬2).
قال مقاتل: (ثم ذكره النعم ليعتبر فقال (¬3):

8 - {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ}) (¬4) قال أبو إسحاق: (أي) (¬5) ألم نفعل به ما يُستدل به على أن الله قادر على أن يبعثه، وأن يحصي عليه ما يعمله (¬6).
9 - (قوله تعالى) (¬7): {وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ}. قال الليث: الشَّفة حُذِفَتْ منها "الهاء"، وتصغيرها: شُفيْهة، والجميع شِفاه، وإذا ثلثوا قالوا: شفهات (¬8)، وشَفهوات، و"الهاء" أقيس، و"الواو" أعمّ، لأنهم شبهوه بالسنوات (¬9)، ونقصانها حذف "هَائها" (¬10).
¬__________
= 96 ب، "معالم التنزيل" 4/ 489، "التفسير الكبير" 31/ 183 - 184، "تفسير القرآن العظيم" 4/ 547، "فتح القدير" 5/ 444.
(¬1) "معالم التنزيل" 4/ 489، "التفسير الكبير" 31/ 184، "فتح القدير" 5/ 444.
(¬2) "معاني القرآن" 3/ 264 بتصرف.
(¬3) في (أ): (فقال قوله).
(¬4) ما بين القوسين من قول مقاتل، انظر: "تفسيره" 240 ب.
(¬5) ساقط من: (أ).
(¬6) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 328 بنصه.
(¬7) ساقط من (ع).
(¬8) في (أ): (شفهات).
(¬9) في (أ): (بالسموات).
(¬10) "تهذيب اللغة" 6/ 85، 86، وانظر: "لسان العرب" 13/ 506 (شفه).

الصفحة 21