كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

وقال أهل المعاني: الفك فرق يزيل المنع، كفك القيد والغل، وفك الرقبة، وفرق بينها وبين حَال الرق بإيجاب الحرية، أو إبطال العبودية (¬1).
قال الفراء في المصادر: فكها يفكها فكاكًا، بفتح الفاء في المصدر، ولا تقل بكسرها (¬2).

14 - وقوله (¬3): {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} قال أبو عبيدة: ذي مجاعة (¬4)؛ (يقال سَغِبَ يَسْغَبُ سَغبًا: إذا جاع، فهو سَاغِبِ وسَغْبَان ذو مَسغَبةٍ) (¬5).
قال ابن عباس: يريد بالمسغبة الجوع (¬6).
قال مجاهد (¬7)، وعكرمة (¬8): ذو مجاعة.
وقال الحسن: يوم محروص فيه على الطعام (¬9).
قال أبو علي: وجاز أن يوصف اليوم بهذا، كما جاز أن يقال: ليل
¬__________
= بنحوه، وانظر: "لسان العرب" 10/ 475 (فك).
(¬1) لم أعثر على مصدر لقولهم، غير أني وجدت بمثله من غير عزو في: "التفسير الكبير" 31/ 185.
(¬2) لم أعثر على مصدر قوله في معانيه، ولكن ورد في: "التفسير الكبير" 31/ 185.
(¬3) في (أ): قوله.
(¬4) "مجاز القرآن" 2/ 299.
(¬5) ما بين القوسين قول الليث نقله عن "تهذيب اللغة" 8/ 41 بتصرف، وانظر: "لسان العرب" 1/: 468 (سغب)، "تاج العروس" 1/ 299 (سغب).
(¬6) "جامع البيان" 30/ 203، "تفسير القرآن العظيم" 4/ 549، "الدر المنثور" 8/ 525، وعزاه إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وكلها برواية: يوم مجاعة.
(¬7) المراجع السابقة برواية: الجوع، و"جامع البيان" 30/ 204.
(¬8) المراجع السابقة عدا "الدر المنثور".
(¬9) "التفسير الكبير" 31/ 186.

الصفحة 29