كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

نائمٌ، ونهار صَائمٌ، ونحو ذلك (¬1) (هذا) (¬2) الذي ذكرنا قراءة العامة (¬3).
وقرأ أبو عمرو، والكسائي: {فَكُّ رَقَبَةٍ} بفتح الكَاف، (أو {أطعم} بغير ألف (¬4)) (¬5).
(قال الفراء) (¬6): وهو أشبه الوجهين بصحيح العربية، لقوله: "ثم كان"، وهو أشكل بـ"فك" و"أطعم"، والفك، والإطعام، اسم فينبغي أن يرد على الاسم اسم مثله، فلو قيل: "ثم إن كان" كان أشكل للإطعام، لأنه حينئذ يكون بمعنى المصدر، وهذا وجه القراءة الأولى مع قوله: "ثم كان"، وهو أن يضمر "أن"، وتُلقى فيكون مثل قول الشاعر (¬7):
ألا ايُهذا الزاجري احْضِرَ الْوَغَى ... وأَنْ أشْهَدَ اللذَّاتِ هَلْ أنت مُخْلِدِ (¬8)
¬__________
(¬1) "الحجة" 6/ 415 بنصه.
(¬2) ساقط من: (أ).
(¬3) قرأ بذلك: عاصم، وابن عامر، ونافع، وحمزة: {فَكُّ رَقَبَةٍ} إضافة {أَوْ إِطْعَامٌ} رفعًا.
انظر: "السبعة في القراءات" 686، "القراءات وعلل النحويين فيها" 2/ 777، "الحجة" 6/ 413، و"المبسوط" 410، و"حجة القراءات" 764، و"الكشف" 2/ 375، و"التبصرة" ص 727، و"إتحاف فضلاء البشر" ص 439.
(¬4) وقرأ بذلك أيضًا: ابن كثير. انظر: المراجع السابقة.
(¬5) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(¬6) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(¬7) البيت لطَرفَةُ بن العبد البكري من معلقته.
(¬8) ورد البيت أيضًا في: "كتاب سيبويه" 3/ 99 - 100، و"شرح أبيات سيبويه" ص 169 و"المقتضب" 2/ 85، و"المدخل" 301، رقم 315، و"لسان العرب" 13/ 32 (أنن)، و"مغني اللبيب" 2/ 17 رقم 616، و"شرح ابن عقيل" م 2 ج 4/ 24 رقم 333. وانظر أيضًا: "شرح أبيات معاني القرآن" للفراء ص 115رقم 240، ولم أجده في ديوانه.
موضع الشاهد: "أحْضِرَ" حذف "أن" الناصبة، وانتصاب الفعل بعدها، وفي =

الصفحة 30