كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

(والزجاج (¬1)) (¬2): {أَوْ مِسْكِينًا} قد لصق بالتراب من فقره وضره. يقال: ترب الرجل إذا افتقر حتى يلصق بالتراب (¬3).
قال عطاء: يريد قد لصق بالتراب، فليس فوقه مَا يستره، ولا تحته ما يوطئه (¬4).
وروى مجاهد عن ابن عباس قال: هو المطروح في التراب لا يقيه شيء (¬5).
روى (¬6) أبو صالح أن ابن عباس مر بمسكين لاصق التراب ذي حاجة، فقال: هذا الذي قال الله: {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} (¬7)، ونحو هذا قال جماعة المفسرين (¬8).
¬__________
(¬1) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 330، وكلامه: يعني أنه من فقره قد لصق بالتراب.
(¬2) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬3) انظر (ترب) في: "تهذيب اللغة" 14/ 274، "الصحاح" 1/ 91، "لسان العرب" 1/ 229.
(¬4) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثل قوله من غير عزو في: "التفسير الكبير" 31/ 187.
(¬5) ورد بنحو من قوله في: "جامع البيان" 30/ 204، و"النكت والعيون" 6/ 279، و"معالم التنزيل" 4/ 490، و"زاد المسير" 8/ 455، و"الجامع لأحكام القرآن" 25/ 75، و"لباب التأويل" 4/ 381، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 549، و"الدر المنثور" 8/ 525 وعزاه إلى الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، و"المستدرك" 2/ 524، كتاب التفسير: تفسير سورة البلد، وقال عنه صحيح، ووافقه الذهبي.
(¬6) في (أ): (أنه) بدلًا من: (روي عن ابن عباس).
(¬7) ورد معنى قوله في: "معاني القرآن" 3/ 266، و"التفسير الكبير" 31/ 187.
(¬8) وإلى معنى القول: (ذو اللصوق بالتراب) ذهب: مجاهد، وعكرمة انظر: "تفسير =

الصفحة 33