كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

تفسير سورة الكافرون (¬1) (¬2)
بسم الله الرحمن الرحيم

1 - {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} قال جماعة المفسرين (¬3): لما قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سورة النجم بمكة على المشركين، وألقى الشيطان في قراءته: تلك الغرانيق (¬4) العلا - على ما
¬__________
(¬1) تسمى بالمقشقشة أي المبرئة من النفاق، وتسمى أيضًا بسورة: العبادة، وذكر الفخر أنها تسمى بالمنابذة والإخلاص.
انظر: "الإتقان" 1/ 159، و"فتح الباري" 8/ 733، و"التفسير الكبير" 32/ 136.
(¬2) فيها قولان:
أحدهما: أنها مكية، قاله ابن مسعود، والحسن، والجمهور.
والآخر: أنها مدنية، قاله قتادة، واحد قولي ابن عباس، والضحاك.
"النكت والعيون" 6/ 357، و"زاد المسير" 8/ 322، و"الجامع لأحكام القرآن" 20/ 224.
(¬3) قال بذلك: ابن عباس، والقرظي، والضحاك، والسدي، وسعيد بن جبير، وعكرمة ومقاتل، انظر "تفسير مقاتل" 254/ ب، و"جامع البيان" 17/ 131، و"معالم التنزيل" 3/ 292، و"زاد المسير" 5/ 302، و"تفسير القرآن العظيم" 3/ 239، "أسباب النزول" ص 258، تح: أيمن.
(¬4) الغرانيق: هي الأصنام، وهي في الأصل الذكور من طير الماء، سمي به لبياضه، وكانوا يزعمون أن الأصنام تقربهم من الله عز وجل، وتشفع لهم إليه، فشبهت =

الصفحة 389