كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

2 - {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} قال ابن عباس (¬1)، (ومقاتل (¬2)) (¬3): لا أعبد آلهتكم التي تعبدون اليوم.
3 - {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ} إلا هي الذي أعبد اليوم. ومعنى: (ما أعبد) من أعبد، ولكنه مقابل قوله: {مَا عَبَدْتُمْ} أي من الأصنام. ثم حمل الثاني عليه ليتقابل (¬4)
4 - {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ} يعني فيما بعد اليوم. {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} فيما بعد (¬5) اليوم.
قالوا: فلما قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه السورة عليهم علموا (¬6) أنه قد تبرأ منهم فيأسوا منه، وشتموه، وآذوه.
وقال (¬7) ابن عباس: وهذه السورة براءة من الشرك (¬8).
¬__________
= انظر: "تفسير عبد الرزاق" 2/ 403، و"جامع البيان" 30/ 331، و"زاد المسير" 8/ 322 - 323، و"بحر العلوم" 3/ 520، و"لباب النقول" 237، و"الدر المنثور" 8/ 655 وعزاه إلى ابن أبي حاتم والطبراني.
وقال بها أيضًا الثعلبي في "الكشف والبيان" 13/ 169/ ب، وانظر: "معالم التنزيل" 4/ 535 "التفسير الكبير" 32/ 144، و"أسباب النزول"، تح: أيمن ص 405.
قال ابن حجر: في الرواية التي من حديث ابن عباس: إن في إسناده أبا خلف عبد الله بن عيسى، وهو ضعيف. "فتح الباري" 8/ 733.
(¬1) "الوسيط" 4/ 565.
(¬2) المرجع السابق.
(¬3) ساقط من (أ).
(¬4) بياض في (ع).
(¬5) في (أ): (بعد).
(¬6) في (أ): (علم).
(¬7) في (ع): (قال).
(¬8) ورد معنى قوله في: "النكت والعيون" 6/ 358، و"زاد المسير" 8/ 322 - "حاشية الأزهرية".

الصفحة 391