كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

نجران (¬1) قدموا على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: صف لنا ربك؛ أمن زبرجد، أم من ياقوت، أم من ذهب، أم من فضة؟! فأنزل الله هذه السورة".
وقال في رواية أبي (ظبيان (¬2)، وأبي) (¬3) صالح (¬4): أن عامر بن الطفيل (¬5)، وزيد بن ربيعة (¬6) أتيا النبي -صلى الله عليه وسلم-فقال عامر: إلى من تدعونا يا محمد؟ قال: إلى الله. فقال: صفه لنا، أم من ذهب هو، أم من فضة، أم من زبرجد، أم من خشب؟ فنزلت هذه السورة.
وقال قتادة (¬7)، (ومقاتل (¬8)) (¬9): إن اليهود قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: انسب لنا ربك، فقد أنزل الله نعته في التوراة، فأخبرنا عنه يا محمد وصفه لنا؟ فأنزل الله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إلى آخر السورة.
فقال أبو إسحاق: "هو" كناية عن ذكر الله. المعنى: الذي سألتم تبيين نسبته (¬10) {هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قال: ويجوز أن يكون "هو" للأمر، كما تقول:
¬__________
(¬1) في (أ): (بحوران).
(¬2) "الكشف والبيان" ج 13/ 188 أ، و"معالم التنزيل" 4/ 544.
(¬3) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬4) "الكشف والبيان" ج 13/ 188 أ، و"معالم التنزيل" 4/ 544، و"زاد المسير" 8/ 329 من غير ذكر طريق أبي صالح، وكذا في: "لباب التأويل" 4/ 426.
(¬5) عامر بن الطفيل: قال ابن الأثير لم يختلف أهل النقل من المتقدمين أن عامر بن الطفيل مات كافرًا. انظر: "أسد الغابة" 3/ 127.
(¬6) في (أ): (أربد).
(¬7) "تفسير مقاتل" 257 أ.
(¬8) ساقط من (أ).
(¬9) "جامع البيان" 30/ 343، و"النكت والعيون" 6/ 369، و"الكشف والبيان" ج 13/ 188 أ، و"معالم التنزيل" 4/ 544، و"الدر المنثور" 8/ 671 وعزاه إلى ابن المنذر.
(¬10) في (أ): (تشبيه).

الصفحة 427