كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

هو زيد قائم، أي الأمر زيد قائم (¬1). والمعنى: لأمر الله أحد (¬2).
قال أبو علي الفارسي: من ذهب إلى أن "هو" كناية عن اسم "الله"، كان قوله "الله" مرتفعًا بأنه خبر مبتدأ، ويجوز في قولك: "أحدُ" ما يجوز في قولك زيدٌ أخوك قائم. ومن ذهب إلى أنه كناية عن القصة، والحديث؛ كان اسم الله عنده مرفوعًا بالابتداء "واحد" خبره، ومثل هذا قوله: {فَإِذَا هِيَ (¬3) شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الأنبياء: 97]؛ إلا أن "هي" جاءت على التأنيث؛ لأن في التفسير اسمًا مؤنثًا، وعلى هذا جاء: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ} [الحج: 46]، فإذا لم يكن في التفسير مؤنث لم يؤنث ضمير القصة لقوله: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا} [طه: 74] (¬4).
وقال أبو إسحاق: "أحد" مرفوع على معنى هو أحد، المعنى هو الله، وهو أحد (¬5).
وقال الكسائي: "هو" في قوله "هو الله" عماد (¬6) مثل قوله: {[إِنَّهُ] (¬7) أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (¬8)} (¬9).
¬__________
(¬1) (زبد قائم) بياض في (ع).
(¬2) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 377 بنصه.
(¬3) ما بين القوسين ساقط من النسختين، وأثبته لأنه موطن الشاهد في الآية، وهو مذكور أيضًا في "الحجة"، وهو مصدر القول.
(¬4) "الحجة" 6/ 458 بيسير من التصرف.
(¬5) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 377.
(¬6) يعني به: ضمير فصل. سبق بيانه.
(¬7) ساقط من النسختين وهو موضع الشاهد كما هو موضح في "معاني القرآن" 3/ 299.
(¬8) سورة النحل: 9.
(¬9) ورد قول الكسائي عند الفراء في "معاني القرآن" 3/ 299.

الصفحة 428