كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

ويقال للمقصود: المرغوب إليه (المعروف بالإغاثة) (¬1) السيد الصمد (¬2).
(وقال) (¬3) الليث: صمدت صمد هذا الأمر أي قصدت قصده، وقال صمدته (¬4). أيضًا. قال طرفة:
إن يَلْتَقِ الحيُّ الجميعُ تُلاقِني ... إلى ذِروة البيتِ الرفيع المصمَّدِ (¬5)
وروى الأعمش عن أبي وائل أنه قال: الصمد السيد الذي قد انتهى سؤدده (¬6).
¬__________
(¬1) ما بين القوسين ساقط من (1).
(¬2) لم أعثر على مصدر هذا القول.
(¬3) ساقط من (أ).
(¬4) "تهذيب اللغة" 12/ 151، وانظر: "لسان العرب" 3/ 258 (صمد).
(¬5) ورد البيت في: "ديوانه" 30، ط. المؤسسة العربية، و"معجم مقاييس اللغة" 3/ 310 (صمد)، و"الكشف والبيان" 13/ 189 ب برواية (وإن)، و"مجموع الفتاوى" 17/ 217، و"دقائق التفسير" 6/ 357، و"تفسير أسماء الله الحسنى" للزجاج ص 59، و"الأمالي" لأبي علي القالي: 2/ 288.
معنى البيت: الصمد: القصد، يقول: وإن اجتمع الحي للافتخار. تلاقني أنتمي وأعتزي. إلى ذروة البيت الشريف: إلى أعلى الشرف. يريد أنه أوفاهم حظًا من الحب أعلاهم سهمًا من النسب.
(¬6) ذكره البخاري في: "الجامع الصحيح" من قول أبي وائل تعليقًا 3/ 334: التفسير: باب 2 وقال الحافظ ابن حجر في الفتح وصله الفريابي من طريق الأعمش عنه وجاء أيضًا من طريق عاصم عن أبي وائل يذكر ابن مسعود فيه. "فتح الباري" 8/ 740.
وقال د. عبد العلي: أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" 1/ 299 ح 666، وقال الألباني: إسناده حسن وأخرجه أيضًا من قول أبي وائل من رواية ابن نمير عن وكيع، وابن إدريس عن الأعمش عنه ورجال إسناده في الصحيحين: 1/ 3 ح 627 =

الصفحة 436