كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

تفسير سورة الفلق (¬1)
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} قال الكلبي (¬2)، ومقاتل (¬3): إن لبيد بن أعصم اليهودي سحر النبي -صلى الله عليه وسلم- في إحدى عشر عقدة في وتر، ودسه في بئر يقال لها ذَرْوَان (¬4)، فمرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، (واشتد) (¬5) عليه (¬6) ذلك ثلاث ليال، فنزلت المعوذتان لذلك، وأخبره جبريل بمكان السحر، فأرسل إليها عليًّا
¬__________
(¬1) تسمى سورتا الفلق والناس المعوذتان، والمشتققتان أي المبرئتان من النفاق. الإتقان: 1/ 159، و"النكت والعيون" 6/ 373.
وفيها قولان: أحدهما: أنها مدنية، رواه أبو صالح عن ابن عباس، وقتادة. والثاني: أنها مكية، رواه كريب عن ابن عباس، والحسن، وعطاء، وعكرمة، وجابر، قال ابن الجوزي: الأول أصح."المحرر الوجيز" 5/ 538، و"زاد المسير" 8/ 332.
(¬2) "معالم التنزيل" 4/ 546، و"لباب النقول": ص 238 - 239 من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
(¬3) "تفسير مقاتل" 257 أ، و"معالم التنزيل" 4/ 246.
(¬4) بياض في (ع).
(¬5) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬6) في (أ): (على).

الصفحة 451