كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

ومجاهد (¬1) (ومحمد بن كعب (¬2)) (¬3) قالوا: يعني الليل إذا أقبل ودخل.
قال الفراء: الغاسق: الليل "إذا وقب" إذا دخل في كل شيء، يقال غسق وأغسق إذا أظلم (¬4)، نحو هذا قال أبو عبيدة (¬5) وأنشد لابن الرقيات:
إنَّ هَذا الليلَ قَدْ غَسَقَا ... واشْتَكَيْتُ الهَمَّ والأرَقَا (¬6)
وقال الزجاج: يعني به الليل إذا دخل، قال: وقيل: الليل غاسق، لأنه أبرد من النهار، والغاسق البارد (¬7).
والغاسق (¬8) على قول الفراء: المظلم، وعلى قول الزجاج معناه: (في اللغة) (¬9) البارد (¬10).
¬__________
(¬1) "تفسير الإمام مجاهد" ص 761، "الجامع الصحيح" للبخاري: 30/ 334: كتاب التفسير: باب 113 والمراجع السابقة عدا "تفسير عبد الرزاق".
(¬2) "جامع البيان" 30/ 351، و"الكشف والبيان" 13/ 193 أ، و"زاد المسير" 8/ 334، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 613.
(¬3) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬4) "معاني القرآن" 3/ 301 بيسير من التصرف.
(¬5) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬6) ورد البيت في: "ديوانه" ص 187، ط. دار بيروت، و"لسان العرب" 10/ 288 (غسق)، و"المحرر الوجيز" 5/ 538، و"الجامع لأحكام القرآن" 20/ 256، و"فتح القدير" 5/ 520.
(¬7) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 379 بيسير من التصرف.
(¬8) في (ع): (فالغاسق).
(¬9) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬10) ولا تنافي بين القولين، فإن الليل بارد مظلم، فمن ذكر برده فقط أو ظلمته فقط أقتصر على وصفيه، والظلمة في الآية أنسب لمكان الاستعاذة فإن الشر الذي =

الصفحة 459