كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

من أول السورة إلى هنا للشمس (¬1).

5 - قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا} قال أبو عبيدة: ومن بناها (¬2)، وهو مذهب المفسرين، قال عطاء: يريد والذي بناها (¬3).
قال (¬4) الكلبي: من بناها؟! الله بناها (¬5)، ونحو هذا قال مقاتل: والذي خلقها (¬6).
وذكر الفراء (¬7)، والزجاج (¬8) وجهًا آخر، وهو أن تكون "مَا" بمعنى المصدر (¬9) بتقدير: وبناها، ونحو هذا كثير (¬10).

6 - قوله تعالى: {وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} في "ما" وجهين كما ذكرنا "وطحاهَا" قال أبو عبيدة: بسطها من كل جانب (¬11).
قال الليث: الطَّحْوُ كالدّحو، وهو البَسْطُ، وفيه لغتان: طحا
¬__________
(¬1) "التفسير الكبير" 31/ 191.
(¬2) "مجاز القرآن" 2/ 300 مختصرًا.
(¬3) "معالم التنزيل" 4/ 492.
(¬4) في (ع): (وقال).
(¬5) المرجع السابق بمعناه.
(¬6) بمعناه في "تفسيره" 241 أقال: (وبالذي بناها، يعني الرب نفسه).
(¬7) "معالم التنزيل" 4/ 492.
(¬8) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 332.
(¬9) في (أ): (المصد).
(¬10) نحو قوله تعالى: {بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي} [يس: 27].
انظر: كتاب "معاني الحروف" للرُماني ص 86، وما بعدها في معنى (ما)، ومتى تكون اسمًا، ومتى تكون حرفًا، وشروط ذلك، فليراجع في موضعه.
(¬11) "مجاز القرآن" 2/ 300 مختصرًا.

الصفحة 53