كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

يَطْحُو (¬1)، وطحَا يَطْحا (¬2)، وقال شمر: طحاها، ودحَاهَا، واحد، فأبدل "الطاء" من الدال، والمعنى: وسَّعَها (¬3).
قال عطاء (¬4)، (والكلبي (¬5)) (¬6): بسطها على الماء.

7 - {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} المفسرون يقولون: والذي سواها، أي خلقها، وسوى أعضاهَا (¬7)، وأهل المعاني يقولون: وتسويتها أي خلقها (¬8). كما قال: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} [الانفطار: 7].
قال عطاء عن ابن عباس (في رواية علي بن أبي طلحة) بين لها الخير والشر (¬9). وهذا كقوله: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10].
¬__________
(¬1) (يطحوا) في كلا النسختين.
(¬2) (يطحى) هكذا ورد في "التهذيب" 5/ 182 (طحا).
(¬3) "تهذيب اللغة" 5/ 182، وانظر: "لسان العرب" 15/ 4 (طحا)، ونسبه إلى الأزهري.
(¬4) "التفسير الكبير" 31/ 192.
(¬5) المرجع السابق.
(¬6) ساقط من (أ).
(¬7) إلى هذا القول ذهب الطبري في "جامع البيان" 30/ 210، والسمرقندي في "بحر العلوم" 3/ 310، والثعلبي في "الكشف والبيان" 13/ 100 أ، وانظر: "الكشاف" 4/ 215.
(¬8) ذكر الزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" القولين في (ما) 5/ 332.
(¬9) ورد من طريق الوالبي في: "الكشف والبيان" 13/ 100 أو"صحيفة علي بن أبي طلحة" ص 534، ومن طريق عطية عند قوله: (فألهمها فجورها) في: "جامع البيان" 30/ 210، كما وردت هذه الرواية عنه من غير ذكر طريق علي في: "النكت والعيون" 6/ 83، و"معالم التنزيل" 40/ 492، و"زاد المسير" 8/ 258 في حاشيته رقم: 1، و"لباب التأويل" 4/ 382، و"الدر المنثور" 8/ 528.

الصفحة 54