كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

مجاهد (¬1)، وعكرمة (¬2) (وسعيد بن جبير (¬3)، ومقاتل (¬4)) قالوا: سعدت وأفلحت نفس أصلحها وطهرها.
والمعني: وفقها للطاعة حتى عمل بها.

10 - {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} (¬5) قالوا (¬6): خابت، وخسرت نفس أضلها الله، وأغواها، وأبطلها، وأهلكها، وأثمها، وأفجرها. هذه ألفاظهم في تفسير: "دسَّاها"، والأصل: دسّسَها من التدسيس، وهو إخفاء الشيء في الشيء، فأبدلت من إحدى السينات (¬7) "ياء" كما قالوا: لبيت، والأصل: لببت، وملبي، والأصل: ملبب، وكذلك:
* تَظَنَّيْت * (¬8)
¬__________
(¬1) "جامع البيان" 30/ 211، قال: (من أصلحها).
(¬2) المرجع السابق بنفس العبارة.
(¬3) المرجع السابق، وانظر: "النكت والعيون" 6/ 284.
(¬4) "تفسير مقاتل" 241 أ، "زاد المسير" 8/ 258. وما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬5) في (أ): (دسيسها).
(¬6) أي المفسرين، عن قتادة قال: أي أثمها، وأفجرها.
"تفسير عبد الرزاق" 2/ 376، "جامع البيان" 30/ 213.
وعن ابن عباس قال: قد خاب من دس الله نفسه فأضله. وعنه أيضًا: تكذيبها. وعنه أيضًا: أبطلهًا وأهلكها. "جامع البيان" 30/ 212، "الكشف والبيان" 13/ 100 ب.
عن مجاهد: أغواها، وعن سعيد: أضلها. المرجعان السابقان.
وقال ابن زيد: قد خاب من دس الله نفسه. "جامع البيان" 30/ 213.
وعن عكرمة: خسرها، وعن ابن سلام: أشقاها، وعن الضحاك: جبنها في الخير، وعن ابن عيسى قال: أخفاها وأخملها بالبخل. "النكت والعيون" 6/ 285.
(¬7) في (أ): (الشينات).
(¬8) ظنيت، وإنما هو: تظننت. وهذا اللفظ من جزء جاء فيه: =

الصفحة 57