كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

تفسير سورة البلد (¬1)
بسم الله الرحمن الرحيم

1 - {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} أجمع المفسرون على أن هذا قسم بالبلد الحرام (¬2)، والسورة نازلة بها.
¬__________
(¬1) مكية بالإجماع قال بذلك: ابن الجوزي في: "زاد المسير" 8/ 250، والقرطبي في: "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 59. وقال أبو حيان: هذه السورة مكية في قول الجمهور. "البحر المحيط" 8/ 474. وقال الشوكاني: قيل: إنها مدنية "فتح القدير" 5/ 483.
(¬2) وممن حكى الإجماع على أن المراد بالبلد هي مكة: ابن عطية في: "المحرر الوجيز" 5/ 483، والفخر في: "التفسير الكبير" 31/ 180، والقرطبي في: "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 60، والخازن في: "لباب التأويل" 4/ 379، والشوكاني في: "فتح القدير" 5/ 442. ولم يذكر الطبري في الآية اختلافًا. "جامع البيان" 30/ 193. والمفسرون على أنه قسم بالبلد الحرام، قال بذلك: قتادة، وابن عباس، ومجاهد، وعطاء، وابن زيد، وسعيد بن جبير، وأبو صالح، وعطية. "جامع البيان" 30/ 193، "الدر المنثور" 8/ 518. وانظر أيضًا: "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 327، و"بحر العلوم" 3/ 479، و"الكشف والبيان" 13/ 95 أ، و"معالم التنزيل" 4/ 488، و"زاد المسير" 8/ 250، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 546. وهناك من شذ فقال: إنها مدنية، وهو قول الواسطي، قال القرطبي: والأول أصح؛ لأن السورة نزلت بمكة باتفاق. "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 60، وقال الشوكاني: وهو مع كونه خلاف إجماع المفسرين، هو أيضًا مدفوع بكون =

الصفحة 7