15 - قوله تعالى: {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} قال ابن عباس (في رواية الوالبي) (¬1): لا يخاف الله من أحد تَبِعَةً في إهلاكهم (¬2)، وهو قول الحسن، قال: ذلك الرب صنع بهم، ولا يخاف تَبِعَةَ (¬3).
(وعلى هذا "الواو" في "ولا يخاف" في موضع حال.
المعنى: فسواها غير خائف عقباها، أي غير خائف أن يتعقب عليه في شيء مما فعله، وفاعل يخاف: الضمير العَائد إلى قولهم "ربهم") (¬4)
وقال مقاتل: يعني لا يخاف عَاقر الناقة العقوبة من الله في عقرها (¬5)، وهو قول الضحاك (¬6)، والسدي (¬7)،
¬__________
(¬1) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬2) ورد قوله في "جامع البيان" 30/ 215، "الكشف والبيان" 13/ 101 ب، وبمعناه في "النكت والعيون" 6/ 285، و"معالم التنزيل" 4/ 494، و"المحرر الوجيز" 5/ 489، و"زاد المسير" 8/ 260، و"الجامع لأحكام القرآن" 20/ 79، "لباب التأويل" 4/ 383، و"البحر المحيط" 8/ 482، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 553، و"صحيفة علي بن أبي طلحة" ص 534.
(¬3) المراجع السابقة، انظر: "الدر المنثور" 531، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، و"تفسير الحسن البصري" 2/ 424.
قال ابن عطية: وفي هذا المعنى احتقار للقوم وتعقبه لأثرهم، كما رجح هذا القول ابن كثير، والشوكاني في "فتح القدير" 5/ 450.
(¬4) ما بين القوسين نقله الإمام الواحدي عن "الحجة" 6/ 420.
(¬5) ورد معنى قوله في "تفسيره" 241 ب، "المحرر الوجيز" 5/ 489، "البحر المحيط" 8/ 482.
(¬6) ورد معنى قوله في المرجعين السابقين، وأيضًا "جامع البيان" 30/ 215، و"الكشف والبيان" 13/ 101 ب، و"معالم التنزيل" 4/ 494، و"زاد المسير" 8/ 260، "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 80، "البحر المحيط" 8/ 482، "تفسير القرآن العظيم" 4/ 553، "الدر المنثور" 8/ 531، "فتح القدير" 5/ 450.
(¬7) ورد معنى قوله في المراجع السابقة، وانظر: "تفسير السدي" ص 478.