كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 24)

قال قتادة: هما آيتان عظيمتان يكررهما الله على الخلائق (¬1).

3 - (قوله) (¬2): {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قال الكلبي: والذي خلق (¬3)، وهو قول الحسن (¬4). و"ما" على هذا بمعنى "مَنْ".
وقال مقاتل: يعني: وخلْق الذكر والأنثى (¬5).
وعلى هذا "مَا" للمصدر، -وقد فسرنا هذا في مواضع (¬6) - والذكر والأنثى يجوز أن يعني بهما الجنس من الذكر والأنثى (¬7)، وهو الظاهر (¬8).
وقال مقاتل (¬9)، (والكلبي (¬10)) (¬11): يعني آدم وحواء.
¬__________
(¬1) ورد بنحوه في: "جامع البيان" 30/ 217.
(¬2) ساقط من: (ع).
(¬3) "فتح القدير" 5/ 452.
(¬4) المرجع السابق، وانظر: "جامع البيان" 30/ 218، و"الكشف والبيان" 13/ 102 أ، و"النكت والعيون" 6/ 286، و"الجامع لأحكام القرآن" 20/ 80 - 81، و"الدر المنثور" 8/ 534 وعزاه إلى ابن أبي حاتم، و"تفسير الحسن البصري" 2/ 425.
(¬5) "فتح القدير" 5/ 452.
(¬6) يراجع في ذلك سورة الشمس: 5، 7، قوله: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} وهو مذهب الزجاج، انظر: "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 332. وانظر: كتاب "معاني الحروف" للزجاجي ص 55.
(¬7) في (ع): (الذكور والإناث).
(¬8) والقول بالعموم من كل ذكر وأنثى قال به الماوردي في "النكت والعيون" 6/ 287، وأبو حيان في "البحر المحيط" 8/ 483، والشوكاني في "فتح القدير" 5/ 452.
(¬9) "معالم التنزيل" 4/ 494، و"زاد المسير" 8/ 262، و"فتح القدير" 5/ 452.
(¬10) المراجع السابقة، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 82، و"البحر المحيط" 8/ 483، و"فتح القدير" 5/ 452، وبه قال الحسن، و"المحرر الوجيز" 5/ 490، وابن عباس في: "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 82.
(¬11) ساقط من (أ).

الصفحة 76